القاهرة 14 اغسطس 2025 الساعة 01:19 م
كتبت: هبة البدري
أقامت مكتبة مصر العامة ندوة بعنوان “الاحتياجات النفسية للأطفال والمراهقين” وكان ضيف اللقاء الدكتورة مروة عطية استشاري الصحة النفسية.
وخلال الندوة أشارت الدكتورة مروة عطية إلى مراحل النمو واهميتها وأن النمو لا يقتصر فقط على النمو البدنى بل هناك نمو نفسي ومعرفى وانفعالي واجتماعي، ولكل مرحلة خصائصها واحتياجاتها المختلفة والفهم الجيد لتلك الخصائص يساهم في التنشئة الاجتماعية.
فمرحلة الطفولة المبكرة تبدأ من الميلاد إلى 6 سنوات فهذه مرحلة بناء الثقة والتعلق بالآباء و التكوين النفسي المبكر ففى هذه المرحلة يبدأ الطفل إدراك العالم حوله عبر حواسه ويعتمد نفسيا وعاطفيا على والديه. والطفل فى هذه المرحلة يتعلم من خلال اللعب و يشكل صورة مبدئيه عن ذاته.
وأشارت إلى الاحتياجات النفسية للطفل في هذه المرحلة تتمثل في الشعور بالأمان والحب غير المشروط والتحفيز الحسي والحركى والمعرفي.
وأوصت الوالدين بتجنب التخويف الزائد والعقاب البدني ومقارنة الطفل بالآخرين والاستهانة بمشاعره.
وأشارت إلى مرحلة الطفولة المتوسطة من 6 إلى 9 سنوات التي تعد مرحلة حب التعلم والانتماء وبداية الاستقلال، وتتميز هذه المرحلة بحب الطفل للتعلم والاكتشاف وحساس للنقد والفشل، ويريد الطفل أن يكون مميز في هذه المرحلة.
كما أوضحت الاحتياجات النفسية لهذه المرحلة التي تتمثل في دعم الانجاز، و التحصيل الدراسى وتقوية علاقات الطفل مع أقرانه و تعزيز ثقته بنفسه.
واشارت إلى أخطاء الوالدين الشائعة في هذه المرحلة هي العقاب المستمر من الوالدين على الأخطاء للأبناء حتى وإن كانت بسيطة وإهمال قدرات الطفل وموهبته والافراط في الحماية.
وأوصت الوالدين فى هذه المرحلة العمرية للابناء، مشاركة الطفل في الاهتمامات واستخدام القصص فى تعلم القيم ووضع قواعد السلوك مع شرح الأسباب، وتكوين صداقة قوية مع الطفل.
وتحدثت حول مرحلة الطفولة المتأخرة التى تمتد من 9 الي 12 سنة هى مرحلة تكوين الهوية الاجتماعية والانفعالية، فتنمو في هذه المرحلة المهارات العقلية والتفكير المجرد و تتبلور فيها مشاعر المنافسة و الغيرة وتكون حساسية زائدة تجاة آراء الآخرين. واوضحت الاحتياجات النفسية لهذه المرحلة احساس الطفل بالقبول والتقدير وتشجيعه على الحوار وابداء الرأي وغرس قيم التعاون والاحترام.
وأوصت الوالدين الاستماع جيدا للأبناء، والسماح لهم بالتجربة واتخاذ القرارات، و شرح الأسباب عند إعطاء الأوامر واحترام مشاعره، وأن يكون الآباء قدوة لأبناءهم في التعامل مع الغضب والضغوط .
أخيراً تناولت مرحلة المراهقة التي تمتد من 12 سنة إلى 18 وهى مرحلة البحث عن الهوية و الاستقلال والرفض والتمرد، في هذه المرحلة يكون هناك اضطرابات مزاجية وشعور بالاستقلال وصراعات داخلية بين الطفولة والبلوغ، ومشاعر مختلفة بين حزن وفرح و غضب وتوتر، ويريدون اثبات أنفسهم وفرض الاستقلالية وصنع آراءهم بأنفسهم.
وأوصت الوالدين في مرحلة المراهقة، الحوار المفتوح مع الأبناء دون إصدار أحكام، واحترام الخصوصية والاستقلالية للأبناء، وبناء علاقة قوية معهم، وتقديم البدائل بدلا من الأوامر، والتشجيع على التعبير عن الرأي حتى وإن اختلف معه، وتجنب المراقبة الزائدة والمقارنة بالآخرين، وتقديم قدوة ونموذج إيجابي.

|