📚🤖 الندوة العلمية الأولى لتخصص المكتبات والمعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي
في إطار مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، وتعزيز دور تخصص المكتبات والمعلومات في ظل التقنيات الحديثة، عُقدت الندوة العلمية الأولى لتخصص المكتبات والمعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي، وذلك في تعاون علمي وثقافي مثمر بين الجهات المعنية بالتخصص.
جاءت الندوة بالتعاون مع الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، باعتبارها إحدى الجهات الرائدة في دعم وتطوير مهنة المكتبات والمعلومات، وبمساندة ودعم شركة الرؤية المصرية، في تأكيد واضح على أهمية الشراكة بين المؤسسات العلمية والجهات الداعمة للتكنولوجيا والمعرفة.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على واقع تخصص المكتبات والمعلومات في ظل الطفرة المتسارعة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وما يطرحه من فرص واعدة وتحديات مهنية وأخلاقية، إلى جانب مناقشة آفاق التطوير المستقبلية لدور المكتبات ومؤسسات المعلومات، وسبل توظيف التقنيات الذكية في تطوير الخدمات المعلوماتية، ودعم البحث العلمي، وتنمية مهارات أخصائيي المكتبات والمعلومات.
كما مثّلت الندوة منصة علمية للحوار وتبادل الرؤى بين الأكاديميين والباحثين والممارسين المهنيين، حول كيفية إعادة صياغة الأدوار التقليدية للمكتبات، وتحديث برامج التعليم والتدريب، بما يتواكب مع متطلبات العصر الرقمي، ويسهم في إعداد كوادر مهنية قادرة على التعامل الواعي والمسؤول مع أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت الندوة على أهمية التحول الرقمي المستدام، ودور تخصص المكتبات والمعلومات في بناء مجتمع المعرفة، وترسيخ قيم الابتكار، وتعزيز الوعي بأهمية الاستخدام الأخلاقي للتقنيات الحديثة.
وتأتي هذه الندوة كخطوة علمية رائدة تسهم في دعم مسيرة التطوير المهني، وتؤكد المكانة المحورية لتخصص المكتبات والمعلومات كأحد التخصصات الحيوية المؤثرة في دعم التنمية الثقافية والعلمية، حيث شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من المتخصصين والمهتمين بالمجال.
التوصيات العلمية للندوة العلمية الأولى
لتخصص المكتبات والمعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي
في ختام أعمال الندوة العلمية الأولى لتخصص المكتبات والمعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي، وبناءً على ما طُرح من أوراق علمية ومناقشات معمّقة ورؤى مهنية، وبحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والمهنية، خلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى دعم تطوير التخصص وتعزيز دوره في عصر التحول الرقمي، وذلك على النحو التالي:
أولًا: على مستوى التعليم الأكاديمي
- تحديث مناهج أقسام المكتبات والمعلومات بكليات الآداب والتربية النوعية بما يدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والتعلم الآلي، وأخلاقيات التقنية ضمن المقررات الأساسية.
- استحداث مقررات دراسية متخصصة تتناول الذكاء الاصطناعي في مؤسسات المعلومات، مع التركيز على الجوانب التطبيقية والعملية.
- تعزيز الشراكة بين الجامعات والمؤسسات المهنية لإتاحة تدريب ميداني رقمي يواكب متطلبات سوق العمل الحديث.
ثانيًا: على المستوى المهني والتطبيقي
- العمل على إعادة تعريف الأدوار المهنية لأخصائيي المكتبات والمعلومات في ضوء التحول الرقمي، بما يشمل دورهم في إدارة المعرفة الرقمية، وتحليل المحتوى، ودعم اتخاذ القرار.
- التوسع في استخدام النظم الذكية في الفهرسة، والتكشيف، واسترجاع المعلومات، وتطوير الخدمات المرجعية الرقمية.
- دعم برامج التدريب المستمر للعاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات، لرفع كفاءتهم في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي.
ثالثًا: على مستوى البحث العلمي
- تشجيع الباحثين على إجراء دراسات علمية معمّقة حول أثر الذكاء الاصطناعي على مهنة المكتبات والمعلومات، وخاصة ما يتعلق بالجوانب الأخلاقية، وحماية الخصوصية، وجودة المعلومات.
- دعم إنشاء مشروعات بحثية مشتركة بين الجامعات والمكتبات الكبرى والمؤسسات التقنية.
- توجيه رسائل الماجستير والدكتوراه نحو قضايا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في بيئات المعلومات العربية.
رابعًا: على المستوى المؤسسي والتشريعي
- التأكيد على أهمية وضع أطر أخلاقية ومعايير مهنية تحكم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المكتبات ومؤسسات المعلومات.
- دعوة الجهات المعنية إلى تبني سياسات وطنية داعمة للتحول الرقمي في قطاع المكتبات، بما يضمن العدالة في الوصول إلى المعرفة.
- تعزيز دور الجمعيات المهنية في قيادة الحوار المجتمعي حول مستقبل المهنة في عصر الذكاء الاصطناعي.
خامسًا: توصيات ختامية
- التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يُعد أداة داعمة وليست بديلًا للعنصر البشري، وأن نجاح توظيفه مرهون بوعي المتخصصين وقدرتهم على توجيهه لخدمة المجتمع.
- التوصية باستمرار عقد هذه الندوة بشكل دوري، وتوسيع نطاقها لتشمل مشاركات عربية ودولية.
الجلسة الافتتاحية
شهدت الجلسة الافتتاحية للندوة حضورًا رفيع المستوى من القيادات العلمية والمهنية، وهم:
- السفير رضا الطايفي
- الأستاذ الدكتور شريف شاهين
- الأستاذ الدكتور عماد عيسى
- الدكتورة رانيا شرعان
- الأستاذ الدكتور عبد الرحمن فراج
وقد أكد الحضور، خلال كلماتهم الافتتاحية، على أهمية هذه الندوة كخطوة علمية جادة نحو إعادة صياغة مستقبل تخصص المكتبات والمعلومات، وتعزيز حضوره الفاعل في عصر الذكاء الاصطناعي، بما يخدم التنمية الثقافية والمعرفية في المجتمع.















